🔹 ارتفاع طلبات التأشيرات الدراسية في المملكة المتحدة لعام 2025!

لأول مرة منذ أكتوبر 2023، سجلت طلبات التأشيرات الدراسية في المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا. وفقًا لأحدث بيانات وزارة الداخلية البريطانية، بلغ عدد طلبات التأشيرات المقدمة في يناير 2025 حوالي 28,700 طلب، مما يمثل زيادة بنسبة 13% مقارنة بيناير 2024.

يأتي هذا الارتفاع بعد سلسلة من التراجعات التي شهدها عام 2024، حيث أثرت القيود الجديدة على تأشيرات المرافقين للطلاب الدوليين على معدلات الطلب. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة الأخيرة قد تكون مؤشرًا على استقرار نسبي في إقبال الطلاب الدوليين على الدراسة في المملكة المتحدة.

زيادة كبيرة في إصدار التأشيرات

لم تقتصر الإيجابيات على ارتفاع عدد الطلبات فقط، بل شهدت أيضًا معدلات إصدار التأشيرات ارتفاعًا كبيرًا. ففي ديسمبر 2024، تم إصدار عدد من التأشيرات للطلاب الدوليين يمثل زيادة بنسبة 169% مقارنة بالشهر السابق، وهو أكبر ارتفاع شهري منذ يوليو 2022.

تحسن في مؤشرات القبول الجامعي

إلى جانب بيانات وزارة الداخلية، أظهرت منصات الخدمات التعليمية مثل Enroly وUniQuest مؤشرات إيجابية على الطلب المتزايد. حيث سجلت منصة Enroly ارتفاعًا بنسبة 27% في إيداع الرسوم الدراسية للطلاب مقارنة بالعام الماضي، وزيادة بنسبة 14% في إصدارات خطابات القبول. كما وجدت UniQuest، بعد مراجعتها لأكثر من 40,000 طلب تقديم، أن نسبة القبولات المؤكدة من الطلاب زادت بنسبة 31% مقارنة بعام 2024.

انخفاض مستمر في طلبات المرافقين

على الرغم من الارتفاع العام في طلبات التأشيرات الدراسية، لا يزال عدد طلبات المرافقين في تراجع مستمر. ففي يناير 2025، بلغ عدد طلبات التأشيرات للمرافقين 2,300 طلب فقط، مقارنة بـ 3,400 في يناير 2024، و17,500 في يناير 2023، وذلك قبل دخول حظر تأشيرات المرافقين حيز التنفيذ.

هذا التراجع الكبير في عدد المرافقين أثر سلبًا على الجامعات البريطانية التي تعتمد على الطلاب الدوليين كمصدر رئيسي للإيرادات، مما تسبب في أزمات مالية لبعض المؤسسات التعليمية.

التحديات المالية التي تواجه الجامعات البريطانية

أدى انخفاض أعداد الطلاب الدوليين خلال عام 2024، إلى جانب غموض مستقبل مسار الخريجين الذي يسمح للطلاب بالبقاء في المملكة المتحدة بعد التخرج، إلى صعوبات مالية كبيرة للعديد من الجامعات.

ووفقًا لصحيفة The Guardian، فإن ما يقرب من ربع الجامعات الرائدة في المملكة المتحدة تخطط لتخفيض أعداد الموظفين وخفض ميزانياتها، مما قد يؤدي إلى فقدان 10,000 وظيفة في القطاع التعليمي. وتشير التقارير إلى أن 72% من الجامعات البريطانية ستعمل بعجز مالي في عام 2025/2026، مقارنة بـ 40% فقط في 2023/2024.

من بين الجامعات المتأثرة:

🔹 جامعة كارديف، التي تخطط لتسريح 10% من موظفيها، مع تقليص برامج رئيسية مثل التمريض.

🔹 جامعة دورهام وجامعة نيوكاسل، حيث أعلنتا عن تخفيض 200 و300 وظيفة على التوالي.

ما هو الحل؟

في محاولة لإنقاذ الجامعات من الأزمة المالية، أعلنت الحكومة البريطانية في نوفمبر 2024 عن زيادة في الرسوم الدراسية المحلية لأول مرة منذ ثماني سنوات، لتصبح 9,535 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا بدلاً من 9,250 جنيهًا. ومع ذلك، يرى الخبراء أن هذا الإجراء وحده لن يكون كافيًا لتعويض تراجع أعداد الطلاب الدوليين.

هل يمكن أن تلعب الهجرة دورًا في إنقاذ التعليم العالي؟

حتى الآن، لا توجد إشارات على نية الحكومة إلغاء حظر المرافقين، رغم الدعوات المتزايدة من بعض أعضاء البرلمان لإعادة النظر في القرار، خاصة للطلاب في التخصصات العلمية والهندسية (STEM).

خاتمة

بينما تشير البيانات الأخيرة إلى انتعاش في طلبات التأشيرات الدراسية، يبقى مستقبل التعليم العالي في المملكة المتحدة مرتبطًا بسياسات الهجرة والقدرة على جذب الطلاب الدوليين. ستحتاج الجامعات إلى التكيف مع الواقع الجديد، سواء من خلال تحسين عروضها التعليمية أو تعزيز استراتيجيات القبول الدولية.

📌 هل تفكر في الدراسة في المملكة المتحدة؟ شاركنا رأيك في التعليقات!

شارك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

للتواصل أو الاستفسار 💬
Scan the code