ملحقات التعليم تساهم بمليارات الدولارات في اقتصاديات الدول

في دراسة حديثة أجريتها بالتعاون مع جامعة ديربي البريطانية، وجدنا أن ملحقات التعليم من الأمور المهمة جدا لدى الطلاب الدوليين (الأجانب) الراغبين بالالتحاق بجامعات في الخارج.

وبإمكاننا تعريف ملحقات التعليم بكل ما يحصل عليه الطالب في أثناء وبعد الدراسة الجامعية غير الشهادة الدراسية. وهذا يشمل أمور عدّة، ومنها:

  1. إمكانية وقانونية العمل أثناء الدراسة.
  2. المنح الدراسية.
  3. الحصول على إقامة عمل بعد التخرج.
  4. إمكانية الاستقرار طويل الأمد في بلد الدراسة عبر إقامة دائمة أو جنسية.
  5. الفرص الوظيفية بعد التخرج.
  6. فرص المشاركة في مشروعات بحث علمي.

ووجدنا أن اهتمام الطلاب الدوليين بإمكانية العمل أثناء الدراسة مساوي لإهتمامهم بسمعة الجامعة الاكاديمية وجودة الدراسة فيها. لذلك، نجد ان الدول الثلاث الأعلى في استقبال الطلاب الدوليين، كلها دول تسمح للطلاب بالعمل أثناء الدراسة، وتلك الدول هي امريكا، بريطانيا واستراليا.

في العام الماضي، ساهم الطلاب الدوليون ب47 مليار دولار في الاقتصاد البريطاني. هذه الأموال تشمل أمور مثل الرسوم الدراسية، رسوم السكن وغير ذلك. في نفس المدّة، ساهم الطلاب الدوليون ب40 مليار  دولار في الاقتصاد الأمريكي و ب29 مليار دولار في الاقتصاد الأسترالي. هذه الارقام تُظهر أن مساهمة هؤلاء الطلاب في اقتصاديات الدول التي يدرسوا فيها هو أمر جوهري ومحوري وهام استراتيجياً لكل الدول التي تستضيفهم. وذلك بسبب ضخامة هذه الأرقام والفرص الوظيفية الهائلة التي تتوفر للمواطنين في تلك الدول جراء الخدمات التي يتم توفيرها لهؤلاء الطلاب، سواء خدمات سكن، مواصلات، إعاشة وغير ذلك.

لذلك من المصلحة الاقتصادية للدول توفير ملحقات تعليم للطلاب الدوليين، مثل السماح لهم بالعمل، او توفير إقامة عمل لهم بعد التخرج.

 

د.ابوبكر ادريس

المدير التنفيذي لشركة بصمة للإستشارات التعليمية

شارك

فكرتين عن“ملحقات التعليم تساهم بمليارات الدولارات في اقتصاديات الدول”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

للتواصل أو الاستفسار 💬
Scan the code