أعلنت مؤسسة QS Quacquarelli Symonds العالمية المتخصصة في التعليم العالي عن قائمتها لأفضل المدن العالمية للدراسة في عام 2026، والتي تضمنت أربع مدن كندية بارزة، وهي: مونتريال، تورونتو، فانكوفر، وأوتاوا. ويُظهر هذا التصنيف استمرار كندا في كونها وجهة مفضلة للطلاب الدوليين، على الرغم من التحديات المتعلقة بتكاليف المعيشة.
ترتيب المدن الكندية في التصنيف العالمي:
المدينة الترتيب العالمي في تصنيف QS 2026
مونتريال =18
تورونتو 22
فانكوفر =29
أوتاوا 80
مونتريال: المدينة الكندية الأفضل للطلاب
حافظت مونتريال، أكبر مدينة في مقاطعة كيبيك، على مركزها كأفضل مدينة كندية للدراسة الدولية. وجاءت ضمن المراكز العشرين الأولى عالميًا، حيث سجلت نقاطًا عالية في مؤشرات رأي الطلاب (94.4) وتنوع الطلاب (91.5). ورغم ذلك، فقد انخفض تقييمها في مؤشر القدرة على تحمل التكاليف (30.5)، مما يشير إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.
تضم المدينة جامعة ماكغيل، والتي احتلت المرتبة 27 عالميًا كأفضل جامعة كندية في تصنيف QS لعام 2026.
تورونتو: مدينة الفرص
احتلت تورونتو، أكبر مدن كندا، المرتبة 22 عالميًا. وتميزت بأداء قوي في رأي الطلاب (93.1) وتنوع الطلاب (91.8)، إضافة إلى تقييم مرتفع في نشاط التوظيف (85.6) والرغبة في المعيشة (82.4). إلا أن انخفاض درجة القدرة على تحمل التكاليف (17.4) أثّر على مركزها النهائي.
تضم المدينة عددًا من الجامعات المرموقة مثل جامعة تورونتو التي جاءت في المركز 29 عالميًا، وجامعة يورك التي احتلت المرتبة 333.
فانكوفر: الجودة مقابل التكلفة
جاءت فانكوفر، الواقعة في مقاطعة كولومبيا البريطانية، في المركز 29 عالميًا. وسجلت تقييمًا عاليًا في تنوع الطلاب (91.8)، كما نالت درجات جيدة في عدة مؤشرات أخرى مثل رأي الطلاب ونشاط التوظيف. ولكن، سجلت أدنى درجاتها في القدرة على تحمل التكاليف (16.9)، ما يعكس ارتفاع تكلفة المعيشة، والتي قدرت في عام 2025 بحوالي 3793.63 دولارًا شهريًا للفرد.
المدينة تضم جامعة كولومبيا البريطانية، المصنفة في المرتبة 40 عالميًا، وجامعة سايمون فريزر، التي جاءت في المرتبة 308.
أوتاوا: العاصمة التعليمية الهادئة
احتلت أوتاوا المرتبة 80 عالميًا، وقدمت أداءً جيدًا في مؤشرات رأي الطلاب (80.3)، وتنوع الطلاب (82.3)، والرغبة في المعيشة (73.6). ولكن، انخفض تقييمها في مؤشرات نشاط التوظيف (35.6)، والقدرة على تحمل التكاليف (22.1)، وتصنيف الجامعات (27.4).
وتضم المدينة جامعة أوتاوا، التي احتلت المرتبة 218 عالميًا.
تراجع ملحوظ في ترتيب مدن أمريكا الشمالية
لاحظ تقرير QS أن العديد من مدن أمريكا الشمالية، بما في ذلك المدن الكندية، شهدت تراجعًا عامًا في الترتيب مقارنة بعام 2025، خصوصًا في مؤشري تنوع الطلاب والرغبة في المعيشة، بينما كانت التراجعات في المدن الأمريكية أكثر حدة.
منهجية التصنيف
يعتمد تصنيف QS على ستة مؤشرات رئيسية:
1. تصنيف الجامعات: عدد وجودة الجامعات المصنفة عالميًا.
2. تنوع الطلاب: نسبة الطلاب الدوليين وتنوعهم في المدينة.
3. الرغبة في المعيشة: مدى أمان المدينة وجودة الحياة فيها بناءً على آراء الطلاب.
4. نشاط التوظيف: فرص العمل وتقييم أصحاب العمل للخريجين المحليين.
5. القدرة على تحمل التكاليف: تكاليف المعيشة والدراسة.
6. رأي الطلاب: انطباعات الطلاب حول جودة الحياة والتعليم في المدينة.
الدراسة في كندا: ما الذي يجب معرفته؟
• يجب اختيار مؤسسة تعليمية معتمدة (DLI) لقبول الطلاب الدوليين.
• يتطلب التقديم رسالة قبول، وإثبات القدرة المالية، التي يجب ألا تقل عن 22,895 دولارًا كنديًا للفرد الواحد بدءًا من سبتمبر 2025.
• قد يحتاج الطالب إلى تقديم خطاب ترشيح من المقاطعة (PAL)، وإجراء فحوصات طبية أو أمنية.
• يجب متابعة تحديثات سياسة تصاريح العمل بعد التخرج أو تصاريح العمل للزوج/الزوجة، والتي شهدت تغييرات كبيرة في 2024 و2025.
خلاصة
على الرغم من التراجع الطفيف في تصنيفات مدن كندا، فإنها لا تزال تحتفظ بمكانتها كوجهة تعليمية مفضلة للطلاب الدوليين بفضل تنوعها الثقافي، جودة التعليم، والفرص الوظيفية المتاحة بعد التخرج.
إذا كنت تفكر في الدراسة بالخارج، فقد تكون كندا خيارك المثالي.
