يشتهر النظام التعليمي الكندي بجودته وسهولة الوصول إليه، حيث يوفر تعليمًا عامًا مجانيًا من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر. يقع التعليم في كندا في المقام الأول على عاتق المقاطعات والأقاليم، مع لعب الحكومة الفيدرالية دورًا ضئيلًا. لكل مقاطعة وإقليم نظام تعليمي خاص بها ومنهج دراسي ومعايير، على الرغم من أنها متشابهة بشكل عام في جميع أنحاء البلاد.
في كندا، التعليم إلزامي للأطفال من سن 6 إلى 16 عامًا، على الرغم من أن معظم المقاطعات تلزم الطلاب بالالتحاق بالمدرسة حتى سن 18 عامًا. ينقسم النظام التعليمي إلى ثلاثة مستويات رئيسية: التعليم الابتدائي أو الأساسي (من رياض الأطفال إلى الصف الثامن)، والتعليم الثانوي (من الصف التاسع إلى الثاني عشر)، والتعليم ما بعد الثانوي (الجامعة والكليات والتدريب المهني).
يتم توفير التعليم الابتدائي من قبل المدارس العامة، والتي تمولها الحكومة ومجانًا لجميع المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين. تتوفر أيضًا مدارس خاصة، لكنها لا تمولها الحكومة وتتطلب رسومًا دراسية.
تقدم المدارس العامة أيضًا التعليم الثانوي، ويجب على الطلاب الالتحاق بمدرسة ثانوية في منطقتهم المدرسية المحلية. يمكن لطلاب المدارس الثانوية اختيار الالتحاق بمدرسة عامة أو مدرسة خاصة أو مدرسة متخصصة، مثل مدرسة فنية أو مدرسة تركز على الفنون.
تقدم الجامعات والكليات والمدارس المهنية التعليم بعد الثانوي. الرسوم الدراسية أعلى عمومًا من تلك الموجودة في البلدان الأخرى، ولكن هناك العديد من المنح الدراسية وبرامج المساعدات المالية المتاحة لمساعدة الطلاب على دفع تكاليف تعليمهم.
في كندا، يحظى التعليم بتقدير كبير، وتستثمر الحكومة بكثافة في نظام التعليم لضمان حصول جميع الكنديين على تعليم عالي الجودة. تركز البلاد بشدة على ثنائية اللغة، حيث تقدم العديد من المدارس برامج باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
بشكل عام، يحظى نظام التعليم الكندي باحترام كبير لجودته وسهولة الوصول إليه وتنوعه. مع تركيزها على توفير تعليم شامل، تعد كندا مكانًا رائعًا للطلاب للتعلم والنمو